الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 - 10:26 م

أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أنه يجب استمرار التوعية دعويا وإعلاميا وثقافيا وفكريا بمخاطر الجماعات المتطرفة، واحترافها الكذب، وخيانتها لدينها وأوطانها، وعمالتها لأعداء الدين والوطن. 

وأضاف جمعة، خلال محاضرة ثقافية ألقاها بمقر قطاع الأمن العام، أن هذه الجمعات تتحالف حتى مع الشيطان في سبيل مصالحها المادية والنفعية والسلطوية، لذا لابد من فهم المقاصد العامة للتشريع، لأنها الميزان الدقيق الذي تنضبط به الفتوى ومسيرة تجديد الخطاب الديني معا، وهو ما أكد كثير من أهل العلم المعتبرين أن الأحكام في جملتها بنيت على جلب المصلحة أو درء المفسدة أو عليهما معا .

 وأشار وزير الأوقاف، أن  العلماء أكدوا أن من المصلحة المحافظة على مقصود الشرع، ومقصود الشرع من الخلق خمسة، وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول الخمسة فهو مفسدة، ودفعه مصلحة.

 واستكمل: «أما من يقفون عند ظواهر النصوص لا يتجاوزون الظاهر الحرفي لها إلى فهم مقاصدها ومراميها، فيقعون في العنت والمشقة على أنفسهم وعلى من يحاولون حملهم على هذا الفهم المتحجر، دون أن يقفوا على فقه وفهم مقاصد السنة النبوية المطهرة المشرفة، بما تحمله من وجوه الحكمة واليسر، وما لو أحسنا فهمه وعرضه على الناس لغيرنا تلك الصورة السلبية التي سببتها أو سوقتها الإفهام والتفسيرات الخاطئة للجماعات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة ورؤى أصحاب الإفهام السقيمة الجامدة المتحجرة على حد سواء».

جاء ذلك بحضور الضباط الدارسين والمتدربين بالفرق والدورات التدريبية بمعهد «علوم المباحث والأدلة الجنائية»، وكان في استقباله اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعدد من ضباط القطاع .